بسم الله الرحمن الرحيم
إن الله سبحانه وتعالى فرض الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وجعلها خمس صلوات في اليوم والليلة تؤدى جماعة في المسجد ، ولم يفرضها أربع صلوات كما نرى اليوم من التهاون الملحوظ في صلاة الفجر ، حيث يقل فيها عدد المصلين كثيراً !!
والعجل كيف يزهد المتخلفون عن صلاة الفجر بالأجر العظيم المرتب عليها ، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول عن سنتها : " ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيه " صحيح مسلم . من فضائل صلاة الفجر :
1) أنها صلاة مشهودة ، تشهدها الملائكة ، قال تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً }
وقد ذكر ابن كثير رحمه الله عند تفسير هذه الآية حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " فضل صلاة الجميع على صلاة الواحد خمس وعشرين درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر " ويقول أبو هريرة رضي الله عنه : اقرءوا إن شئتم : { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشههوداً } أخرجه البخاري
2) جاءت البشارة بالنور التام للمشائين إليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة " أخرجه أبو داود والترمذي .
3) حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وفي صلاة العصر فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهم أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون " متفق عليه .
4) البشارة بدخول الجنة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى البردين دخل الجنة " أخرجه البخاري ومسلم .
البردان : هما الفجر والعصر
5) النجاة من النار ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " أخرجه مسلم .
6) تكون في ذمة الله تعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فيدركه فيكبه في جهنم " أخرجه مسلم .
7) يكتب لمن صلاها قيام ليلة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكانما صلى الليل كله " أخرجه مسلم .
وغيرها من الفضائل ، وذلك من فضل الله تعالى فله الحمد وله الشكر
وبعـــــــــــــــــد :ألا تكون هذه الفضائل مرغبة لنا في الخير !
ثم لنعلم أن الأمر ليس من فضائل الأعمال حتى نحتاج لمن يرغبنا فيه ، بل هو فرض من الفرائض لا عذر للمسلم بتركه أو التهاون به ما دام عقله معه .
والعجب أنك ترى بعض المسلمين يسارعون إلى نوافل العبادات من عمرة وحج وصدقة وغرها من الطاعات ـ وهذا أمر محمود ـ ولكنهم في نفس الوقت تراهم يتهاونون في أهم فرض من فرائض الدين بعد الشهادتين وهي الصلاة ومن ذلك تهاونهم في صلاة الفجر ـ تلك الصلاة المفقودة ـ
ألم يعلم أولئك أن المحافظة على الصلاة كما أمر الله تعالى أعظم مما يأتون من نوافل الطاعات ، وقد قال تعالى في االحديث القدسي : " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ................." الحديث أخرجه الشيخان .
اتمنئ ان اكون قد وفقت في نقل الموضوع للافادة
لنتمسك بالصلاة لانها عماد ديننا الحنيف
وشكرا لكم جميعا و الئ لقاء قريب ان شاء الله.